تغييرات الجسم في أثناء الحمل

خلال الحمل تطرأ الكثير من التغيرات للمرأة نتيجة تغير هرمونات الجسم التي تشمل تغييرات جسدية ونفسية.

كل مرحلة من مراحل الحمل تشمل تغييرات معينة قد تظل موجودة طوال الحمل، وتستمر هذه التغيرات حتى الولادة حيث نجد أن الحمل يؤثر على الشكل الخارجي للجسم كذلك الأعضاء الداخلية.

نجد أيضاً إن تغير مستوى هرمونات الجسم خلال الحمل هو السبب الرئيسي لحدوث التغيرات الجسمانية والنفسية عند المرأة فإما أن تنشط هذه الهرمونات أو يقل إفرازها وبالتالي فإن أعراض الحمل تختلف من إمرأة لأخرى على حسب طبيعة كل واحدة.

اقرأ أيضاً : أسباب الولادة المبكرة وعلاجها

1- التغيرات التي تحدث في الدم

يزيد عدد كرات الدم الحمراء بمعدل 20-30%  كما يزيد عدد كرات الدم البيضاء إلى 20 ألف / ميكرولتر.

لكن تقل الصفائح الدموية ليتراوح عددها بين 100 – 150 ألف صفيحة / ميكرولتر.

خلال الحمل وبعد الأسابيع الأولى من الولادة يقوم الكبد بإفراز عوامل التجلط المختلفة فتصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بتجلط الدم.

اقرأ أيضاً: أعراض سكر الحمل على الجنين

2- تغيرات الجهاز التنفسي

تتسبب هرمونات الحمل في تغيير تركيبة الأوعية الدموية في القناة التنفسية مما يؤدي إلى انتفاخ بطانة الجهاز التنفسي (كل من الانف والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية) كما يزيد استهلاك الأوكسجين لدى المرأة الحامل.

ونتيجة لزيادة حجم الرحم في الحمل فيرتفع الحجاب الحاجز بمقدار 4 سم إلى الأعلى مما يؤدي إلى نقص سعة الرئتين.

اقرأ أيضاً : رجيم صحي في أثناء الحمل 

3- الكليتين والجهاز البولي

يزداد تدفق الدم إلى الكلى مما يزيد نشاطها عن الطبيعي بمعدل 50%، كذلك يزداد حجم كل من الكليتين والحالبين عند المرأة الحامل.

تؤدي زيادة حجم الرحم إلى الضغط على المثانة وانتفاخها ويحدث توسعات في القناة البولية وتمدد عضلات الجهاز البولي لذلك تشعر الحامل دائمًا بامتلاء المثانة والحاجة إلى تفريغها.

اقرأ أيضاً : حزام البطن بعد الولادة

4- تغير العضلات

خلال الحمل تعمل هرمونات الاستروجين والبروجيستيرون والريلاكسين على تحفيز استرخاء العضلات وتمدد عضلات البطن كما يزداد ميلان الحوض وتقوس الظهر.

5- الجهاز الهضمي

يتغير معدل هرمون البروجيستيرون خلال الحمل ويؤدي إلى انقباض عضلات المعدة والأمعاء مما يسبب الإمساك.

وتتخذ المعدة وضعاً عمودياً بدلاً من الوضع الأفقي الطبيعي، كما أن هرمون البروجيستيرون يعمل على ارتخاء صمام المرئ كل هذا يؤدي إلى خروج حمض الهيدروكلوريك (HCL) من المعدة إلى المرئ مما يؤدي إلى حدوث الإرتجاع.

أقرأ أيضاً : كيفية التواصل بين الأم والمولود

6- المهبل والرحم

يتضخم ويزداد حجم الرحم وتتمدد عضلاته وتصبح حامضيته من 4 إلى 6، أما عنق الرحم فيصبح أقصر وأعرض وأكثر مرونة، كما يزيد سمك بطانة الرحم، كذلك تزداد الإفرازات المهبلية في هذه الفترة. 

7- القلب والأوعية الدموية

نعد الأم المصدر المغذي الوحيد لجنينها، لذلك تزداد نسبة ضخ الدم بمعدل 30-50% طوال فترة الحمل لتتلاءم مع التغيرات البيولوجية التي تواجهها الأم.

كما يزيد حجم القلب قليلًا ويزداد معدل نبضات القلب ليفوق المعدل الطبيعي بـ 15 نبضة/ دقيقة، وتضعف مقاومة الجهاز الوعائي خلال الحمل  نظرًا لارتخاء العضلات الملساء وتوسع الأوعية الدموية، بسبب زيادة إفراز هرمون البروجيسترون مما يتسبب في انخفاض ضغط دم المرأة الحامل بمعظم فترات الحمل.

اقرأ أيضاً : أفضل أنواع شيالات الأطفال